روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | غربة فتاة.. وسط أهلها

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > غربة فتاة.. وسط أهلها


  غربة فتاة.. وسط أهلها
     عدد مرات المشاهدة: 1961        عدد مرات الإرسال: 0

أسطر كلماتي بكل حزن وأسىء وألم فأنافتاه أدرس في تحفيظ القران الكريم وملتزمه والحمدلله وأسأل الله الثبات لاننا نعيش في زمن غير زماننا

وأهلي للآسف مفرطين بشكل كبير من ناحية ضياع الصلوات ومتابعة القنوات وعقوق وأمور كثيره وأشعر بأن هناك حوااااجز كبيره بيني وبينهم

وأعاني من غربه وسط أهلي وتزيد علي الغربه في العطله الصيفيه بالذات!!! ولكن تعلقت بالكتب لانني قارئه ممتازه أصبحت أقضي أغلب وقتي مع الكتب (دينيه وتربويه وكتب صناعة الذات وهكذا....فاني أجد المتعه بين أوراق هذه الكتب....

في نفس الوقت أخدم أمي وأبي وأهتم بأمورأخوتي وأخواتي ولكن لا أجد منهم أي أهتمام لشخصي أشعر وكأنني خادمه وأعاني من مشكله خاصه أنني أجد الحب من الناس ألا أنني أكـــــــــره نفسي كثيرآ..
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.

حيّاك الله أختي الحبيبة وأهلا وسهلا بك في موقعك المستشار.

كم هو رائع هذا الشعور الذي ينتابك ألا وهي الغربة وإنّ من يعيشها حقّا سيستشعر لذّتها برغم آلامها.

فالغربّة بالدّين وشعور العزّة بالتمسك بالثوابت في الوقت الذي ينجرف فيه النّاس ويرقّ دينهم له حلاوة في القلب محروم من لايعيشها وهم كثر.

يقول النبيّ صلّى الله عليه وسلّم (بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغربــاء) وإليك حبيبتي بعض الشموع التي تعينك بحول الله تعالى في دربك:

1-احرصي على اتخاذ صحبة صالحة نقيّة:

تعينك على الطريق فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضا وحضور المراكز التي تكثر في الصيفية وكذلك الدورات الشرعية التي تعينك على العلم والثبات على الحقّ.

2-كوني شمعة مضيئة:

لا لنفسك فقط بل لأهل بيتك كذلك حاولي معرفة الأساليب التي تجذبهم لسماع كلمة هادفة أو درس بسيط ومن هذه الأفكار يمكنك أن تأخذي أحد كتب الرقائق النافعة وتأتي لأحد أفراد أسرتك وتقترحي عليه اختيار أحد المواضيع الجميلة في الكتاب وقراءتها على باقي أفراد الأسرة في أحد جلساتكم مثلا.

3-أمّا ما يخصّ الصلاة:

فيجب أن يكون لك موقف إيجابيّ في هذا الجانب فالصلاة عمود الدّين وهي الأساس في حياتنا كلّها حثّيهم وذكريهم وبيّني لهم عظم حكم تارك الصلاة.

ومضيّعها واحرصي على اقتناء بعض أشرطة المحاضرات التي تتكلّم حول هذا الأمر وشغليها في السيارة عندما تكونون في طريق مثلا فلا تسكتي أبدا عن ذلك وإن بقيت طوال عمرك بينهم تنصحينهم وتذكريهم بها.

4-فكرة ذكية لكسب أهل بيتك:

خصّصي وقتا من كل يوم تأخذي كتاب تفسير مثلا أو أي كتاب شيّق وتجلسين في مكان قريب من جلوس أهلك وتقرئين.

وتقولي أتمنّى أن يشاركني أحد منكم في قراءتي هذه وتقرئين بصوت منخفض ربّما لن يستجيب لك أحد في البداية لكن مع صمودك سيلين بعضهم بإذن الله ويجلس معك ليسمع ويقرأ.

5-كوني ثابتة على مبادئك وعلى قيم الدّين التي تحملين فإنّهم إن رأو منك تناقضا في التمسّك بالدّين أو ضعفا في جانب أو عدم ثبات.

وتغيّر حال بين وقت وآخر طعنوا في دينك والتزامك وظنّوا أنّك لاتجدين السعادة والاستقرار والراحة في الالتزام والتمسّك بالحقّ.

6-إنّ الثبات والصمود من أعظم وسائل الدعوة وإن لم تتكلمّي فكلّ إنسان فيهم مفطور على الخير والحقّ ومتى مارأوا منك ثباتا.

وحسن عبادة وتجنبّا للحرام بقلب لايبتغي من ذلك سوى مرضاة الله استصغروا أنفسهم وأفعالهم وإن لم يظهروا ذلك وقد تكونين سبب لهدايتهم بعد الله تعالى ولو بعد حين.

7-اجتهدي بالدعاء لنفسك بالثبات ولأهل بيتك بالهداية وكرري (يامقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك) فرسول الله صلّى الله عليه وسلّم الذي جاء بالهدى والحقّ كان يكررها وادعي الله دائما بقوله: (ربّنا هبّ لنا من أزواجنا وذرّياتنا قرّة أعين واجعلنا للمتقيــن إمــامــا).

8- أمّا مسألة كرهك لنفسك فما الذي يجعلك تشعرين بهذا الشعور؟أحبّي نفسك بكلّ ما فيها بكلّ النعم التي أنعم الله عليك فيها هذه النفس أمانة بين جنبيك فارويها بما يحبّ الله ويرضاه وأحبّيها فهي من خلق العظيم سبحانه أنعم بها عليك لتطيعيه ثمّ ينعمك بها في جنانه حيث لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

إنّ الإنسان قد يشعر بشعور كره نفسه حينما يقع في الخطأ أو التقصير أو يجد فيها نقصا أو عيبا.

فإن كان في جنب الله فأصلحي ما بينك وبينه وإن كان مع أهلك أو مع النّاس فأحبّي نفسك وأكرميها ونعّميها ليحبّوها وإن كان فيك صفة نفسيّة أو عيب جسديّ فاحمدي الله على باقي النعم التي أنعم عليك بها ولم يجدها غيرك.

وتذكّري دوما: إن من لا يحبّ نفسه لا يستطيع أن يسعدها!فأحبّيها برغم كلّ شيّء بل دلّليها.

نفعني الله وإيّاك بالعلم النافع ووثبّتنا على صراطه ودينه وجعلنا من الهداة المهتدين أئّمة المتقين حتى نلقاه وهو راض عنّا.

هذا والله أعلم.

الكاتب: أ. مها محمد الملا

المصدر: صحيفة الوسيط الإلكترونية